الإسلام هو كلمة تعني الاستسلام والتسليم والانقياد، وتشير بمعنى عام إلى اسم يشترك فيه كل الأديان التي أرسلها الله تعالى للبشر عبر تاريخ البشرية ابتداءً من أول إنسان خلقه الله وأول نبي وهو سيدنا آدم. وتعتبر بمعنى خاص دين النبي الأخير والرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الدين الذي أُنزل عليه ليكون ديناً سارياً إلى يوم القيامة. ومبدأ الإسلام الأساسي هو قبول الإنسان بإرادته الخاصة وبدون أي إكراه بوجود الله ووحدانيته والانقياد لأوامره ونواهيه. ورسول الإسلام هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكتابه المقدس هو القرآن الكريم
الْإِسْلَامُ بِأَحَادِيثَ
عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ قَالَ
بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ أَبْيَضُ الثِّيَابِ أَوْ أَبْيَضُ الثِّيَابِ، أَسْوَدُ الشَّعْرِ أَوْ أَسْوَدُ الشَّعْرِ، لَيْسَ عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ، وَلَا يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ. فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فجلس بين يديه، فوضع ركبتيه على ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم، ووضع يديه على ركبتيه وقال
- يا محمد، أخبرني عن الإسلام!
فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
- ”الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا“.
فَقَالَ الرَّجُلُ: صَدَقْتَ.
فَعَجِبْنَا مِنْ سُؤَالِهِ وَتَصْدِيقِهِ.
قَالَ الرَّجُلُ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْإِيمَانِ.
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
- ”الْإِيمَانُ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ. والإيمان بالقدر خيره وشره“.
فَقَالَ الرَّجُلُ أَيْضًا
- فَقَالَ: ”صَدَقْتَ“، فَقَالَ: ”صَدَقْتَ“:
- ”فَأَخْبِرْنِي مَا الْإِحْسَانُ“ .
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
- ”الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه. وإن لم تكن تراه فإنه يراك“.
فَقَالَ الرَّجُلُ أَيْضًا:
- قَالَ: ”صَدَقْتَ“، ثُمَّ قَالَ:
- فَقَالَ: مَتَى قِيَامُ السَّاعَةِ؟
فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم:
- ”مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ“ .
قَالَ الرَّجُلُ: فَأَخْبِرْنِي بِالْأَشْرَاطِ.
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
- ”تَلِدُ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا، وَيَلِدُ الْجَارِيَةُ رَبَّتَهَا، وَيَتَنَازَعُ رِعَاءُ الْغَنَمِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ. ”قَالَ
فَانْصَرَفَ الرَّجُلُ (سَاكِتًا). فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
- ”يَا عُمَرُ، أَتَدْرِي مَنِ السَّائِلُ“ ؟
قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
- ”هُوَ جِبْرِيلُ، جَاءَ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ“.
(مسلم، الأيمان 1، 5. انظر أيضًا. البخاري، كتاب الإيمان 37؛ الترمذي، كتاب الإيمان 4؛ أبو داود، كتاب السنة 16؛ النسائي، كتاب المواقيت 6).